في مشروع "ملعب أرامكو"...
مهندسون شباب يفخرون بعملهم في معلم الشرقية القادم
١ مايو ٢٠٢٥

في مشروع "ملعب أرامكو"، يتأمل المهندسون الشباب محمد سلامة، ونواف النعيم، ورهف عبدالجواد في كيفية ارتباط أعمالهم اليومية بمواضيع أوسع تتعلق بالمجتمع والغاية والأهداف المشتركة.
وبعد لحظة تأمل، يدركون أوجه الشبه الواضحة بين رسالة الملعب والقيم التي يعتزون بها كالعمل الجماعي والمساءلة وتحسين جودة الحياة. ويبينون أن هذه المبادئ تقع أيضًا في صميم الرؤية التي من أجلها أقيم الملعب.
يتحدث كلّ من محمد ونواف ورهف بحماس كبير عن تعاطفهم، وشعورهم بالمسؤولية، وروح الفريق التي يعملون بها، وهي الصفات التي تُميّز نهجهم في هذا المشروع الكبير. كما يظهر فخرهم جليًا عندما يتحدّثون عن إسهاماتهم في مشروع ذي أهمية وطنية، يتماهى مع طموحات رؤية المملكة 2030.
في الخارج، ترتفع الرافعات في سماء مدينة الخبر بينما تتواصل وتتقدم أعمال البناء في المشروع. وعند اكتماله، سيصبح ملعب أرامكو، الذي يتسع لـ 47,000 مقعد، مركزًا يرتقي بالمجتمع المحلّي ويعزّز عرى الترابط الاجتماعي، ويتماهى مع المشهد والبيئة المحيطة به.
وبالنسبة لرهف، القادمة من جدة، يُعد هذا أول مشروع إنشائي كبير تشارك فيه.
يوم في المشروع
تتحدّث عبدالجواد عن يومها قائلة: "روتيني اليومي يبدأ باكرًا، إذ أصل إلى العمل قبل الموعد المحدد لأقوم بجولة صباحية في الموقع، وأراجع سير تقدم العمل المُنجز خلال الليل، وأتعامل مع التحديات الطارئة. وبعد إعداد التقارير، أعود إلى المنزل لأستريح وأستمتع بركوب الخيل في المساء. العمل هنا يمنحني طاقة كبيرة فهو منظمٌ ويشعرني بالرضى والإنجاز".
وغالبًا ما تتجاوز مسؤوليات المهندسين النطاق المعتاد لمشاريع أرامكو السعودية، نظرًا للطابع العام لهذا المشروع. يوضح سلامة أن هذا ليس مجرد مشروع آخر، بل هو مسؤولية تجاه المجتمع، حيث يحمل كل عَمود قائم ومسمار في مكانه الفخر الكبير والإرث العظيم.
وحدة الهدف
يقول سلامة: "كرة القدم توحّد الناس، سواء على أرض الملعب أو في المدرجات".
"في هذا المشروع، نعمل جميعًا من أجل تحقيق هدف مشترك مع أننا لا نقوم بنفس المهام والمسؤوليات، لكننا نعمل من أجل غاية واحدة، نبني أكثر من مجرد ملعب؛ نحن نضع الأساس للحلم والوحدة ومستقبل مدينتنا".
— محمد سلامة
كما يؤكد النعيم على دور الملعب كمكان يجمع الناس، موضحًا: "هذا المشروع يتعلق بالناس والروابط المشتركة التي تجمعهم. ومنذ الإعلان عنه، استحوذ على اهتمام الجميع، فالناس يشعرون بامتلاك الملعب حقيقة. إنه لشرف أن أُسهم في شيء بهذه الرمزية".
ومع تقدم أعمال البناء في هذا الصرح الكبير، يقف الملعب كدليل على طموح مشترك، فهو معلم مستقبلي ستلتقي فيه قيم المجتمع والثقافة والرياضة.



